حين يسألك أحدهم، ما هو التنمر ومن يتعرض له ومن يقوم به…؟ تكون الإجابة مشابهة في غالب
الأحيان.
فالبعض يقول إن التنمر هو سلوك عدواني وغير مرغوب به بين جميع الفئات، لا سيما بين الأطفال وبين الطلاب بينهم البعض.
هنالك أنواع من التنمر ومن بينها التنمر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
هنالك نوع من التنمر غير الملحوظ وعادة غير معترف به ألا وهو تنمر الكبار على الصغار.
يقوم كثيرون من الأهالي بالتنمر على أطفالهم بأشكال مختلفة منها الجسدي، اللفظي والعاطفي.
جسدت مسرحية " هجمة مرتدة" تطبيق التنمر بشكل ملحوظ من خلال استعمال التنمر اللفظي، المادي واستغلال موقع القوة والتأثير.
حيث قامت مجموعة من طلاب الثانوية في عرض هذه المشاعر بشكل مبهر.
"امل" أصبحت عاجزة عن الوقوف على قدميها والتواصل الكلامي بسبب صدمة نفسية أصيبت بها من قبل الكبار.
خاضت أمل العديد من العلاجات التي تتمحور حول صحتها الجسدية و لكن لا جدوى و ما زالت امل عاجزة عن السير والتحدث.
إلى أن نصح الأطباء والد امل بالتوجه الى اخصائية نفسية لإخضاع أمل لعلاج سعيًا لمساعدتها على تجاوز معضلتها والتحسن على أمل أن تسترد القدرة على التحدث و السير مجددا .
واجهت امل صعوبة في التواصل مع الاخصائية النفسية في البداية ولكن بعد مرور الوقت تمكنت من التواصل و ادركت انها ليست مخطئة بل تم التلاعب بها و تعزم على أنها سوف تدافع عن حقوقها بكل قوة بدون خوف أو تردد .
مسرحية "هجمة مرتدة" هي عمل فني خاص جدا كتب بأسلوب جسد واقع الكثير من عقول اليافعين التي تمّ استنزافها، فهي مسرحية توعوية للصغار الذين يمرون في صراعات شبيهة والكبار الذين يسيئون للصغار مع وبدون قصد .
عاصم زعبي كاتب و مخرج المسرحية وطلاب مسرح كان يا مكان انتجوا عمل مدهش حيث أبدعوا بادائهم و أيقظوا كل مشاهدي هذا العرض.
تمثيل طالبات و طلاب مركز كان يا مكان:
مريان برانسي
لور خرمة
غزل قبطي
جيل عباس
نور خوري
محمد زعبي
إضاءة : محمد شاهين
موسيقى حية : تاليف -وجد عباس
كتابة و إخراج - عاصم زعبي
Comments