استضافت مؤسسة ثقافات وأكثر مؤخرًا في مركز سينمانا الثّقافي في مدينة الناصرة التابع لها أمسية ثقافية متميّزة والتي انطوت على إشهار رواية "للحديث نظير" للبروفيسور أشرف إبريق في محاولة إلقاء ضوء على تّفاعل مثير بين العلم والأدب حيث تتضمن الرواية محاور مختلفة في نقاش حول مجموعة علوم وابتكارات وعلماء وفي المقابل حديث حول إسهامات ونقاشات اجتماعية وانسانية اخرى.
ليلة من التّثقيف الفكري
افتتح الأمسية السيد محمد بيطار عودة مدير مؤسسة سينمانا محييا الجمهور ومرحّبا بحضوره ومثنيًا على مشاركته في الحدث المهم، كما وأوضح للجمهور عن باقة خدمات جديدة تقدمها المؤسسة.
توّلت عرافة الأمسية المربية سمر أبو علي والتي أبدعت في توصيف الرواية والراوي وجعلت الجمهور يزداد شوقًا لسماع مداخلتها ومداخلات ضيوف الأمسية.
ابتدأت الأمسية بحوار جذاب بتوجيه المحامي علي أحمد حيدر مع البروفيسور اشرف ابريق حيث تطرقا لنقاط عدة من محاور الرواية وتداعياتها. حيث ناقش أعماق رواية البروفيسور بريق. هذا التفاعل مهّد المنصّة لمزيد من المداخلات المثرية من بروفيسور مروان دويري، الدكتورة كوثر جابر، وبروفيسور عصام صباح، حيث أضاف كل منهم وجهات نظر فريدة وأغنى وعزّز النّقاش.
كمضيفين لهذا التجمع الرائع في مركز سينمانا الثّقافي، سررنا برؤية إقبال جماهيري نابض بالحياة، مما يدل على عطش المجتمع للمعرفة والإثراء الثقافي. النقاشات لم تبرز فقط الجدارة العلمية والأدبية للرواية، ولكن أيضًا تأثيرها الاجتماعي، مظهرة كيف يمكن أن يُنسج العلم بسلاسة في الأدب ليضيء ويعلم.
تخللت الأمسية أيضًا معزوفات موسيقية رائعة التي أضافت قيمة وسحر لهذه الأمسية المميّزة. المواهب الموسيقية لسري بشارة وخالد صباح وغيرهم من خريجي أكاديميات الموسيقى، ملأت الأجواء بألحان تتردد جيدًا مع موضوعات الأمسية.
يعتبر نجاح هذه الفعالية شهادة على شغف المجتمع للبرامج الثقافية. نفخر بمؤسسة ثقافات وأكثر لاستضافتنا هذا الحدث المميّز وتوفير مساحة ثقافية لمبدعي شعبنا، حيث يكون المركز مصدر إلهام لكثيرين ومصدر تنوير للعقول وإثراء نسيجنا الثقافي.
تدعو مؤسسة ثقافات وأكثر جمهور الثّقافة والعلم والفن للبقاء متفاعلين مع أخبارنا وداعمين لجهودنا في تقديم المزيد من هذه الأمسيات لمجتمعنا والمشاركة الفعّالة فيها.
لمزيد من المعلومات، ومتابعة الفعاليات القادمة، يرجى متابعتنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
شكرا على النشر